دائما ما تقف عُمان إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وحقوقها المشروع، كما أنها تقف إلى جانب القضايا العادلة في كافة دول العالم.
ولم يكن العدوان الإسرائيلي على الدوحة مجرد حادث عابر، بل هو جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال النازي، وتأكيد على أن هذا الكيان السفّاح لا يعترف بسيادة الدول ولا يحترم القوانين الدولية.
ولقد أكدت السلطنة دعمها الكامل لدولة قطر، كما أجرى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاه- اتصالًا هاتفيًّا مع أخيه حضرة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، أعرب فيه جلالته عن وقوف عُمان التام مع قطر ودعمه لما تتخذه دولة قطر من إجراءات للحفاظ على استقرارها وسلامة شعبها والمقيمين على أرضها.
ويؤكد موقف سلطنة عمان على الالتزام الأخوي تجاه الدول الشقيقة، وإيمانا بأن الأمن القطري جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي والعربي، الأمر الذي يستلزم اتخاذ موقف عربي موحد يردع هذا الكيان المجرم.
إن الموقف العُماني يأتي منسجما مع الثوابت التاريخية للسلطنة في دعم القضايا العربية والإسلامية ورفضها لكافة أشكال العنف والعدوان وإيمانها بأن الحوار والالتزام بالقانون الدولي هما السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
